بريطانية من أصل مصري تقود حملة إعادة حجر رشيد إلى مصر

كتب: محمد العباسي

لم تتوقف جهود الحكومة المصرية لاستعادة حجر رشيد (Rosetta Stone) من المتحف البريطاني، وهو قطعة أثرية شهيرة تم اكتشافها في مدينة رشيد بمصر عام 1799، وتمثل إحدى أهم الأدلة التاريخية للحضارة المصرية القديمة. وهي عبارة عن حجر جيري ضخم يحتوي على نقوش مكتوبة بثلاث لغات: الهيروغليفية المصرية القديمة والديموطيقية واليونانية.

وعلى مدار العقود الماضية، كانت هناك مطالبات من قبل الحكومة المصرية بإعادة حجر رشيد إلى مصر. وفي عام 2003، قدمت الحكومة المصرية طلبًا رسميًا للمتحف البريطاني لاستعارة الحجر لعرضه في متحف الآثار المصرية في القاهرة، ولكن المتحف البريطاني رفض الطلب، مؤكدًا أن الحجر هو جزء من مجموعته الدائمة ولا يمكن إعادته، فقام الدكتور زاهي حواس بإطلاق حملة كبيرة لاستعادة حجر رشيد وحصل على توقيع آلاف آلاف الأشخاص.

وكشفت حملة حجر رشيد عن وجه مصري بارز في بريطانيا يقود جهود ضخمة لتعديل القانون البريطاني الذي يمنع تسليم القطع الأثرية المهربة، وهو ما تقوم به المحامية المصرية البريطانية جيهان الحسيني، والتي تسعى لجمع 100 ألف توقيع من البريطانيين لمطالبة مجلس النواب البريطاني لمناقشة تعديل قانون الآثار، وذلك لأن مجلس النواب لا يناقش أي طلب لتعديل أي قانون إلا إذا قدمه أحد أعضائه أو من خلال عريضة تحمل توقيع 100 ألف مواطن بريطاني أو إقامة دائمة. وتلك هي الطريقة الوحيدة لاستعادة حجر رشيد.