حكاوي الجدران تؤكد: المصريون القدماء أول من عرفوا "الحب"

كتبت: هاجر عامر

المصريون القدماء سبقوا العالم في الاحتفال بعيد الحب قبل آلاف السنين، فقد تركوا لنا إرثا من النقوش على الجدران كانت شاهدة على قصص العشق التي لا تنتهي، مما يدل على أن الحب كان له شأن كبير عندهم.  

يقول مجدي شاكر، كبير الأثرين بوزارة السياحة والآثار، أن أجدادنا في مصر القديمة عرفوا قيمة الحب من خلال حبهم لوطنهم، وكان المصري القديم يسمى أرضه “تا مي” أي أرض الحب، ثم انتقل بعد ذلك لحب الإله المعبود، لينتهي مثلث الحب بالعاطفة التي تجمع الرجل والمرأة، والتي عادة ما كانت تتوج بالزواج، وأول اسطورة عاطفية في مصر القديمة هي القصة المشهورة “إيزيس وأوزوريس”. ومن الأمثلة الشهيرة أيضاً قصة حب أمنحوتب الثالث للملكة تي وهي أم إخناتون وجدة توت عنخ آمون،

فهي كانت داعمة له وساعدته في فكرة التوحيد، وقصه رمسيس التاني ونفرتاري الذي كتب لها عبارة غزل: “هي التي من أجلها تشرق الشمس”، وكانت تلك ‏أول جملة غزل موثقة في التاريخ البشري، الذي قالها الملك رمسيس الثاني لزوجته نفرتاري، ولا زالت محفورة على جدران معبد أبو سمبل، وهناك أيضاً قصة مومياء إيزادورا الذي قام الدكتور طه حسين بتسميتها باسم  “شهيدة الحب” وكتب عليها الكثير من الروايات، وهي فتاة ملكية وقعت في غرام شاب من الطبقة الوسطى، ورفضها والدها زواجهما فسعت لمقابلته على الشاطيء الآخر لنهر النيل لكنها سقطت في النيل ولقيت مصرعها، ولاتزال المومياء الخاصة بها محفوظة في منطقة آثار تونا الجبل بمحافظة المنيا، وهو ما يؤكد أن نهر النيل قد شهد العديد من قصص الحب، وكان المصري القديم يقدم زهرة اللوتس لمحبوبته،  ولهذا فإن  كل ما نمارسه في عيد الحب الآن كان موجودا في مصر القديمة، وكان يوجد عيد آخر يحمل ملامح عيد الحب، وكان يسمى “عيد العناق الجميل”، ولهذا فإن الفلانتين ما هو إلا تطور لهذا الطقس القديم الذي كان يعرفه المصريون القدماء.