مدير الترميم بالمتحف الكبير: المومياوات تخضع لصيانة علاجية لحمايتها من التلف

كتبت: هاجر عامر

مركز الترميم في المتحف المصري الكبير يقوم بدور مهم جدا في إنقاذ وعلاج المومياوات وحماية البرديات من التلف، وعلى مدار سنوات قليلة نجح المركز في ترميم 57 ألف قطعة أثرية وهو إنجاز كبير، وذلك وفق أحدث النظم والأساليب العلمية.

 وفي تصريحات خاصة لـ “إيجيبتوس” يقول الدكتور حسين كمال، مدير عام الشؤون الفنية للترميم بالمتحف، يوجد تخصص أو قسم في المتحف الكبير يُسمى “صيانة الآثار” وهذا هو التعريف الأعم والأشمل، ويضم هذا التخصص “صيانة علاجية” حيث نتدخل بالمواد والخامات لكي نتغلب على مظاهر التلف الخاصة بالمومياوات، ويوجد صيانة وقائية بمعنى أننا نحافظ على حالة القطعة الأثرية بمواد وخامات للتحكم بالبيئة المحيطة لكي نوقف نشاط وعوامل التلف التي من الممكن أن تؤدي إلى مظاهر أخرى، فالمومياوات يتم التعامل معها بالصيانة الوقائية أي أننا نقوم بالتحكم في الظروف البيئية المحيطة بها لنمنع مظاهر التلف.

وأضاف د.حسين أن أصعب القطع التي تم ترميمها هي تلك القطع التي تكون من أصل عضوي مثل النسيج أو الخشب أو الورق، لأنها تكون أكثر عرضة للتلف أو تكون متأثرة بعوامل التلف سواء كان تلف حشري أو بيولوجي، فتكون حساسة أكثر للضوء والحرارة والرطوبة فيظهر عليها مظاهر تلف، ولذلك تكون صعبة في عمليات الترميم، والحقيقة أن الترميم يكشف لنا عن أسرار كثيرة فكل قطعة أثرية شاهدة على الفتره الزمنية التي صنعت فيها، وذلك بداية من طريقة الصناعة والمواد والخامات المستخدمة، بالإضافة إلى بعض الكتابات تكون غير واضحة فتظهر تحت الأشعة، والكثير من القطع الأثرية اكتشفنا فيها أشياء جديدة.