بالصور.. "إيجيبتوس" تكشف قصة العفريتة التي ساعدت العمال في بناء الأهرامات!

كتب: تقى أحمد

كشف الدكتور عبدالرحيم ريحان، الخبير الأثري وعضور لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للآثار، نظرية المهندس الأمريكي “أولاف تيليفسين” في بحث منشور بمجلة التاريخ الطبيعى الأمريكية حول الآلة التي استخدمها قدماء المصريين في رفع الأحجار.

 هذا الآلة يُطلق عليها الآن اسم “العفريتة”،  حيث تتكون من مركز ثقل وذراعين أحدهما طوله 16 قدما والآخر ثلاثة أقدام، ويتم ربط الحجر في الذراع الثقيل، بينما يتدلى من الذراع الطويل ما يشبه كفة الميزان. ويضع العمال في هذه الكفة أثقالا تكفي لترجيحها على كفة الحجر. وبهذه الطريقة يمكن رفع الأحجار الضخمة إلى أعلى بأقل جهد بشري ممكن، وأقل عدد من العمال، وكان هناك عدداً محدوداً من هذه الآلات الخشبية التى يمكن نقلها من مكان لآخر. والمدهش أن هذه الآلة لاتزال مستخدمة حتى الآن في الأقصر حيث يستخدمها العمال في رفع الأحجار في مواقع الحفر الخاصة بأعمال البعثات الأثرية. 

ونوه ريحان إلى أن هذه الآلة كان يتم الاعتماد عليها في سحب وجر الأحجار وبناء الأجزاء الداخلية في الهرم كالغرف والسراديب حيث بنيت بالكامل قبل بناء الصخور الخشنة المحيطة بها، فعند وصول الهرم إلى الحد الذي يلزم فيه بناء سرداب أو غرفة أو ردهة فإنهم ينتهون من هذا الجزء أولا، ويستخدمون في بنائه أحجارا جيدة مصقولة سواء من الحجر الجيري أو الجرانيتي، وبعدها يرتفعون بجسم الهرم حول هذا الجزء الداخلي، ويقيمون فوقه السقف إذا كان مسقوفا أو يتركون فيه الفتحات اللازمة لمواصلة البناء إذا كان ممرا أو دهليزا يراد اتصاله بجزء آخر يعلوه.

وأكد خبير الآثار أن هذه الطريقة هى التي سمحت بوضع كتل الأحجار الضخمة والتماثيل والتوابيت داخل الغرف لأن ضخامتها لا تسمح بمرورها من السراديب والدهاليز بعد البناء مثل الناووس الجرانيتي داخل غرفة الملك والسدادات الجرانيتية الثلاث التي تغلق بداية الدهليز الصاعد.

وأشار ريحان إلى أن عالم الآثار المصري أحمد فخري أوضح أن الطريق الذي يصعد فوقه زوار هرم خوفو في الناحية الشمالية للهضبة ليس إلا جسرا مكونا من الرديم المتخلف عن بناء الهرم. وكان يستخدمه العمال لجلب الأحجار ومواد البناء الأخرى. ويوجد حتى الآن بقايا طريق صاعد آخر على مسافة طويلة من الجهة الجنوبية. وقد أقيمت عليه بعض منازل القسم الغربى من قرية نزلة السمان.