اكتشافات أثرية جديدة تؤكد: العالم يقترب من فك لغز بناء الهرم الأكبر

تقرير: حبيبة إيهاب

يبدو أن علماء المصريات أصبحوا على موعد مع فك ألغاز بناء الهرم الأكبر، فقد شهدت السنوات الأخيرة بعض الاكتشافات الأثرية التي تجعلنا قاب قوسين أو أدنى من معرفة أسرار هذا الصرح العظيم.

بداية فك اللغز مع د.سليم حسن، عالم المصريات الكبير، والذي اعتقد أن الأحجار التي استخدمت في بناء الأهرام قطعت من محاجر اكتشفها “سليم” بجوار الأهرامات، ويقول سليم بك: إن قدماء المصريين توصلوا منذ خمسة آلاف سنة إلى اختراع البكرات التي تُستعمل لرفع الأحجار الضخمة وقد عثروا حديثاً على بكرتين من الجرانيت تُدار بواسطة ثلاثة حبال، وجدت إحداهما في بعض منازل مدينة الهرم الرابع، ووجدت الأخرى في معبد الهرم الثاني.

في ظل هذا الغموض حول سر بناء الهرم الأكبر، ظهر مؤخراً كشفان جديدان حول كيفية بناء الأهرامات، الكشف الأول كان بقيادة فريق هولندي ألقى نظرة ثانية على الفن المصري الذي يصور العمال الذين يقومون بنقل الحجارة الضخمة على الزلاجات عبر الصحراء، حيث يُعتقد أن المصريين القدماء كانو يبللون الحجارة ويصبون المياه في مسار الحجارة ليسهل نقلها، باستخدام ما يسمى اليوم مبادئ ميكانيكا الموائع: (الماء يساعد حبيبات الرمل على الالتصاق معاً مما يقلل الاحتكاك بشكل كبير).

وكان الكشف الثاني من قبل خبير المصريات مارك لينر Mark Lehner حيث كشف عن نظرية أخرى جعلت من سر بناء الأهرامات أقل غموضاً، حيث كشف عن أثار مجاري مائية مصرية قديمة كانت تشق مياه نهر النيل إلى موقع بناء الأهرامات وسط الأميال الصحراوية الرملية، وكان المصريون يحملون الحجارة الضخمة على القوارب. ويتم نقلها عبر نهر النيل إلى موقع بناء الأهرامات، وكان “لينر” قد كشف عن أعمال التنقيب عن ميناء قديم بجوار الأهرامات.

ومن ناحية أخرى، فقد اكتشف عالم الآثار بيير تاليت Pierre Tallet، في عام 2013 بردية لرجل يدعى “ميرر Merer” يبدو أنه كان رجلاً بيروقراطياً متوسطاً، وقد كلف بعملية نقل بعض مواد البناء إلى الجيزة. وبعد أربع سنوات من دراسة البردية، اكتشف تاليت أن كاتب اليوميات القديم والمسؤول عن أقدم مخطوط بردي تم العثور عليه، وصف تجاربه في الإشراف على فريق من 40 عاملاً فتحوا السدود لتحويل المياه من النيل إلى قنوات صناعية تصل مباشرة إلى مكان بناء الاهرامات.