"بالصور".. خنجر توت عنخ آمون مصنوع من حديد النيازك!

كتب: تقى أحمد

كشف الدكتور هانى رياض، الباحث في علم المصريات، أن خنجرالملك توت عنخ آمون، الذي تم اكتشافه في مقبرته، والذى يرجع تاريخه إلى ما قبل 3300 عام، مصنوع من نوع من المعادن غير الموجودة على كوكب الأرض.  

هذا الكشف العلمى كان ثمرة المشروع البحثي الثنائي بين مصر وإيطاليا بالتنسيق مع قسم الفيزياء في جامعتي ميلانو والفيوم، وتموله وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية، ووزارة البحث العلمي المصرية.

وقام الباحثون بتحليل كيميائي لشفرة الخنجر، عبر تقنية أشعة إكس، وكشف التحليل أن “شفرة الحديد في الخنجر المعروض في المتحف المصري بالقاهرة، تحتوي على معدن النيكل (10%) والكوبلت (0.6%) بتركيز متطابق للنيازك المعدنية”.

كما توصل الباحثون أيضا إلى فرضية أن المصريين القدماء اهتموا بالصخور التي تسقط من السماء ، وأشاروا إلى أن العثور على خنجر من صنع نيزك يضيف معنى لاستخدام مصطلح “الحديد” في النصوص القديمة ، وهو ما يتطابق مع قوله تعالى في كتابه الكريم “وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس”.

ويرجع اكتشاف خنجر المللك الشاب توت عانخ آمون إلى عام 1925، حين وجد عالم الآثار”هوارد كارتر” خنجرين  من الحديد داخل غمدين، أحدهما مع شفرة من الذهب، والآخر شفرته من الحديد، داخل لفائف الكتان بمومياء الملك المحنطة منذ أكثر من 3300 سنة، وقد حير دقة صناعة الخنجر وقوة شفرته الباحثين والعلماء  لعقود عديدة.

جدير بالذكر أنه لم يكن خنجر الملك توت عنخ آمون أول الاكتشافات التى تدل على استخدام المصريين القدماء لمعادن النيازك فى صناعتهم ، ففى عام 2013 أثبت علماء بريطانيون باستخدام تكنولوجيا متقدمة على بعض الحديد الموجود فى  مقابر أثرية  فى قرية “جرزا” بمحافظة الجيزة، وباستخدام أشعة جاما التى تمكن من دراسة التركيب الدقيق للعينات الحديدية ، عثروا على آثار من النيكل والكوبالت والفوسفور والجرمانيوم، وأكدوا أن مثل هذا التكوين غير موجود على الأرض.