رواية فرنسية تزعم: مومياء كليوباترا في مكتبة باريس الأهلية!

تقرير: زياد كرم

اقترب علماء الآثار من اكتشاف مقبرة الملكة كليوباترا، وذلك بعد كشف “مثير” في معبد قديم، هذا ما ذكرته مجلة “تشلدرنز نيوز بيبر” الإنجليزية، حيث نقلت رواية لبعض علماء الآثار بأن المقبرة قد تكون في إحدى كنائس العاصمة الفرنسية باريس، فما السر وراء هذه الرواية؟  

 تذهب الرواية إلى أن أحد العلماء الذين رافقوا حملة نابليون على مصر نقل إلى فرنسا تابوتا محتويا على مومياء كليوباترا، فوضع التابوت بمحتواه فى قاعة النياشين بمكتبة باريس الأهلية لغاية سنة 1870، ثم تم نقلها خوفا من استيلاء الألمان عليه فى قبو المكتبة، وبقيت بها سنتين، وعندما فحصت وجد أنها قد أصابها العطب ولم تعد صالحة للعرض، وعلى ذلك دفنت فى حديقة المكتبة، ولا تزال فى مكانها هذا إلى الآن، غير أنه هناك حركة فى الوقت الحاضر يقصد بها نقل رفاة الملكة العظيمة إلى المكان اللائق بها بين كنوز باريس.

ورغم أنه ليس هناك ما يؤكد هذه الرواية أو ينفيها، إلا أن مقبرة كليوباترا ستظل واحدة من أهم الأسرار في علم المصريات، فقد انتهى حكم البطالمة لمصر بموتها، وأصبحت مصر ولاية تابعة لروما، وقد جرى ذلك منذ نحو ألفى عام، فإذا كانت كليوباترا قد عاشت فى القرن السابق لميلاد المسيح، وإذا كان الفرنسيون قد عثروا على مقبرتها فى الإسكندرية بعد تسعة عشر قرنا، فلماذا لم يجدوا معها جثة أنطونيو الذى دفن معها هو ووصيفتاها الأمينتان “شرميون” و”هيلانة” اللتان ماتتا مع سيديهما كما نص على ذلك فى تلك الدراما الهائلة.

إن أنطويونيو ألقى وراء ظهره نصف ملك العالم من أجل كليوباترا فلما أن هزم وبلغته شائعة موت كليوباترا طعن نفسه منتحرا، ونقل وهو يحتضر إلى المقبرة التى زعموا أن جثة معبودته موجودة فيها ولكن كليوباترا كانت هناك لم يمسسها سوء تحيط بها وصيفاتها فتلقت أنطونيو بين ذراعيها حتى أسلم الروح، وكانت قد علمت أن قيصر سوف يأخذها أسيرة إلى روما فشربت السم لتلحق بحبيبها.

ولما دخل الجند عليها وجدوها ممددة بثيابها الملكية على سرير من الذهب الخالص، وحولها هيلانة وشرميون وهما يحتضران، وحينئذ أمر قيصر بدفن أنطونيو وكليوباترا معا كما أمر بدفن الوصيفتين الأمينتين، ومن هنا جاء الاحتمال بأن الأربعة قد دفنوا معا فى مقبرة واحدة.