"هاميس" أكذوبة سينمائية.. قربان المصريين في عيد وفاء النيل عروسة خشبية!

تقرير: هاجر عامر

هناك عادات ومناسبات منذ أيام الفراعنة، باقية حتى الآن، حيث كان قدماء المصريين يحتفلون كل عام بعيد وفاء النيل، والذي يوافق 15 أغسطس، وهو الشهر الذي يأتي الفيضان محملا بالطمي والماء، وكانوا يلقون عروسة من الخشب في النيل خلال حفل عظيم يتقدمه الملك وكبار رجال الدولة تقديرا لمكانة النيل في نفوسهم.

ويقول الدكتور عماد مهدي، باحث أثري، وعضو اتحاد اتحاد الأثريين العرب إن المصرى القديم لم يقدم أى قرابين حية للنيل، بل إن المصرى القديم كان يتميز بأخلاق نبيلة، ويحافظ على البيئة والحيوان، فكيف يضحى بفتاة ويلقى بها فى النيل. هذا كلام غير حقيقى وافتراء على الحضارة المصرية. ولا يوجد أى مصادر موثقة تقول إنه كان يتم إلقاء فتاة فى النيل كقوس دينية أو احتفالية بعيد وفاء النيل، بل كان يرمى زهور اللوتس وتمائم خشبية احتفالا بعيد وفاء النيل الذي كان يقام يوم 15 أغسطس.

وأضاف مهدي قدماء المصريين كانوا يحتفلون بوفاء النيل كل عام. ويُقام احتفال كبير له وكانت المراكب باختلاف أحجامها تبحر فى النهر فى كرنفال احتفالى رائع. وكان يتم إلقاء الزهور والورود في النيل، ولم يرد في أي مرجع تاريخي إلقاء عروسة بشرية في النيل أو فتاة كما صورها أحد الأفلام، حيث تم تشويه الحضارة المصرية بهذه الصورة، الذي قدمها هذا العمل السينمائي، وكانوا يحتفلون بنشيد أيضًا يقال في الاحتفال.

 

وقال بسام الشماع، الباحث في علم المصريات، إن لم يثبت في مصر قديمًا فكرة إلقاء سيدة أو فتاة في نهر النيل لكي يفيض لتصبح عروس النيل. فهذه قصة أسطورية، كما أنه لا يوجد منظر منحوت على الجدران، ولكن لا يوجد أي موروث يقول إن هناك عرائس تُلقى بالنيل، ولا يوجد  أي رسومات تقول أنه كان هناك أي مصرية تضحى بنفسها وتعطي روحها قربانًا لنهر النيل ليفيض، ذلك أن المصري القديم كان حريصا على توثيق الأحداث، وعلى شرح الأشياء بدقه بكل التفاصيل المكتوبة أو المرسومة في كثير من الأحيان.